قيثارة الجنون
قيثارة الجنون
قيثارة الجنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ادبي ثقافي ترفيهي منوع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 احتفالية حزينة ,, اقصوصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد الحلو
صاحب الموقع
صاحب الموقع
احمد الحلو


المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 07/12/2017
العمر : 34

احتفالية حزينة ,, اقصوصة Empty
مُساهمةموضوع: احتفالية حزينة ,, اقصوصة   احتفالية حزينة ,, اقصوصة Icon_minitime1الخميس 21 ديسمبر 2017, 5:14 pm

صباح الخير أيتها القلعة العتيدة...سمعت أنك بت ليلة حزينة. ..و أن أنينك وصل صداه كل الأرجاء..وهم هناك، استلذوا سماع نواحك و قالوا عنك ما عاد في وسعك أن تفعلي غير ذلك.

هذا الصباح .

فرس جامح يلقي براكبه أرضا , ومن غير انتظار و لا تلفت , مضت الأوقات قدما دون اكتراث بمسافر مألوف تخلف عن الموعد . ولذلك كان الشحوب باديا على وجه المحطة التي كانت تؤقت نبضات فؤاد متوزع بين أحاسيس الانشراح و الانقباض.

الأجنبية تعود مودعة . مرفوضة كانت رغم أنها لم تمارس القرصنة سوى مرة واحدة . بعدها ذبلت الأشجار , ولم يجد السائق ذو الشارب الطويل من يسائله عن مصير فتى اقتحم المجهول

ها هو يعود

هو أنت ؟ تسائله مسارح ذكرياته القديمة . جدران القلعة لم تحس بالدفء , لذلك أومأت برأسها مشيرة بالنفي

نظر في مرآة مثبتة على جدران القلعة . رأى وجهه يشبه وجه ميت . انتابه الهلع . جرى الى الأجنبية . أخرجت مرآتها . عاوده الاطمئنان لكن تملكه السؤال ...

اي خلجة من خلجات نفسه تصنع الغربة في روحه؟..

ورقة ذابلة من أوراق شجر الكروم تتطاير في الفضاء وتستقر على رأسه . تلتقطها الأجنبية .تدعكها بعنف و انفعال . تسأله . لماذا تقع أوراق الأشجار دائما على رأسك ؟ يصمت . تقلق أكثر .

الوداع

المصير المحتوم يلقي بظلال قاتمة على الوجوه المرددة لأنشودة الوداع . و الاحساس بالفناء يفتح نفقا ظل معطلا يفضي الى صور الطفولة .

وقف في وجوم ينظر اختفاء آخر جسر كان يربطه بالقلعة . انتابه الحنين للصباحات القديمة حين كان يمشي يفرك عينيه رفقة مهندسة الهرم المهجور .التقت عيناه بعيني الاجنبية وعبرها رأى ...

حكايات الجدة تبهت . وجحا كهلا داخل مغارة مظلمة تحاصره خيوط العنكبوت . و الأيام الخوالي لحظة استرخاء بين النوم و اليقظة .

هرع الى جدران القلعة لينزع صورها عليها , الا أنها كبرت و استعصى عليه ذلك .وحين أصر .جاءه صوت مخيف عبر الجدران :

ستكون صورك في حجمها الطبيعي حين توجد جسرا جديدا يربطك بالقلعة.

انتابه الخوف . جرى الى حيث الاجنبية . احتضنته لتحميه من أوراق الأشجار, ومن انعكاسات صور وجهه على المرآة, ومن صوره القديمة

م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احتفالية حزينة ,, اقصوصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قيثارة الجنون :: قيثارة المنتديات الأدبية :: شبق الحكاية-
انتقل الى: